الأحد، 20 فبراير 2011

التليفزيون الليبي يستيقظ فجأة من نومه ويهرف: تصوروا .. هناك شبكة إسرائيلية تهدد استقرار حكم القذافي!!





أخيرا, استيقظ التليفزيون الرسمي الليبي, وشعر بان شيئا ما يحدث في البلاد, وان هناك من يقول "لا" لحكم العقيد القذافي. لكن هذه الإفاقة من الغيبوبة جاءت بشكل غريب. فلأول مرة يتحدث التليفزيون الرسمي عن اضطرابات في مدينة بنغازي. لكنه أصر على أن ورائها "شبكة أجنبية", ولا مانع هنا أن يقول أنها إسرائيلية ليثبت ان قوي عالمية تكيد للعقيد القذافي الذي فتح طريق النهضة أمام البلاد والعباد!!.

وبعد أيام طوال من بث مشاهد وتقارير مطولة عن المسيرات المؤيدة للقذافي, والتي شارك فيها بنفسه, بدأ التليفزيون الرسمي ووكالة الجماهيرية للأنباء في بث تقارير تتضمن اتهاما لـ"شبكة أجنبية" بالوقوف وراء "أعمال تخريب وحرق، لمستشفيات ومصارف ومحاكم وسجون ومراكز للأمن العام وللشرطة العسكرية، ومنشآت عامة أخرى، إضافة إلى ممتلكات خاصة."

ونقلت "أوج" عن مصادر وصفتها "مؤكدة"، قولها إن "هذه الاعتداءات استهدفت نهب مصارف، وإحراق وإتلاف ملفات قضايا جرائم جنائية، منظورة أمام المحاكم، تتعلق بالقائمين بهذه الاعتداءات أو أقاربهم"، وأضافت المصادر نفسها أن "الاعتداءات على مراكز الأمن العام والشرطة العسكرية، استهدفت سرقة السلاح واستخدامه."

لكن إلى أي جنسية تنتمي تلك العناصر؟ وكالة الأنباء الليبية الرسمية أولا أنها شبكة تم تدريبها لإحداث فوضي, وتهديد أمن واستقرار ليبيا, وعناصرها تنتمي لجنسيات تونسية، ومصرية، وسودانية، وتركية، وفلسطينية، وسورية، "مكلفة بالتحريض على القيام بتلك الاعتداءات، وفق برامج محددة".

ثم عادت الوكالة وقالت: "التحقيقات جارية مع عناصر هذه الشبكة، التي لا يستبعد ارتباطها بالمخطط الذي سبق وأعلنه الجنرال الإسرائيلي عاموس يادلين، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق (آمان)، حول نجاح هذا الجهاز، في زرع شبكات وخلايا تجسس في ليبيا وتونس والمغرب، إضافة إلى السودان ومصر ولبنان وإيران".

وتأتي تلك التقارير الرسمية, بعد أيام من المواجهات في ليبيا بين المتظاهرين المطالبين برحيل نظام القذافي, وقوات الأمن التابعة للقذافي والتي تستخدم الرصاص الحي في قتل المتظاهرين, كما تستعين بفرق مرتزقة افريقية للفتك بالمتظاهرين.

فيما قالت مصادر طبية في ليبيا إن ما لا يقل عن خمسة عشر شخصا قتلوا أمس عندما فتحت القوات الخاصة الليبية النار على متظاهرين كانوا يطالبون بإسقاط نظام القذافي, ليتجاوز بذلك عدد ضحايا الاحتجاجات الـ100 شخص منذ اندلاعها في السادس عشر من الشهر الجاري.