الأحد، 20 أبريل 2008

حرية الاعتقاد فى الاسلام

الاسلام هو دين الحرية , وانا لا اشك فى ذلك ادنى شك ..فقد احترم الاسلام رغبة الانسان فى اعتناق ما يشاء ...ولنقرأ سويا بعض ايات القرآن الكريم :
"وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
"لا اكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى "
"ولو شاء ربك لأمن من فى الأرض كلهم جميعا أفانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين" وهذه الاية من سورة يونس وارجوك قم بفتح المصحف واستكمل ما بعدها من ايات فى قمة الروعة والجمال ثم توقف متدبرا عند قوله تعالى " قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فانما يهتدى لنفسه ومن ضل فانما يضل عليها وما انا عليكم بوكيل * واتبع ما يوحى اليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين "
وقد بين سبحانه مهمة الرسول فى سورة الغاشية "فذكر انما انت مذكر *لست عليهم بمصيطر * الا من وكفر فيعذبه الله العذاب الاكبر * انا الينا ايابهم *ثم انا علينا حسابهم" اى ان مهمة الرسول تزكير ودعوة وليست اكراه واجبار
ولمذيد من التبين يقول تعالى "يا ايها النبى انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا*وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا * ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع اذاهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا" الاحزاب الايات 45,46,47,48.
ويتكرر نفس المعنى فى سورة الفتح "انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا"
ويقول تعالى فى سورةالزمر"قل انى امرت ان اعبد الله مخلصا له الدين * وأمرت لأن أكون أول المسلمين*قا انى اخاف ان عصيت ربى عذاب يوم عظيم * قل الله اعبد مخلصا له دينى * فاعبدوا ما شئتم من دونه قل ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين " وارجوك ان تتأمل قوله تعالى "فاعبدوا ما شئتم من دونه"
ولماذا نبعد بعيدا هناك سورة صغيرة يحفظها الصغير قبل الكبير وهى سورة الكافرون يقول تعالى :
(بسم الله الرحمن الرحيم)
قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدتُّمْ (4) وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)

والان ايها الاخوة نطرح سؤالا هاما بل شديد الاهمية :لماذا نصر على حد الردة؟
ما هى الفائدة التى تعود او ستعود على الاسلام من تطبيق حد الردة ؟
هل سيكسب الاسلام شيئا فى منعه للأشخاص الذين يرغبون فى تغيير دينهم ؟
لنفرض مثلا ان شخص اعجب بالأسلام واحس بالرغبة فى دخوله ..لكن بعد دخوله ,ولأى سبب ,اراد ان يرجع الى دينه فما الذى يمنع من تحقيق رغبته؟
اعتقد ان الاسلام ليس سجنا للبشر "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"...واذا استمر هذا الشخص على الأسلام وهو كاره له, الن يكون ضرره شديد على المجتمع؟
عندما ثار موضوع البهائيين كنت مع الفريق الذى يرغب فى ان يدونوا فى بطاقاتهم انهم بهائييون ,لأن هذا فى مصلحة المجتمع , وتزكروا ان موضوع البهائية اثير مع استغاثة رجل بأن ابنته الى كانت تصلى وتقرأ القرآن قد تغيرت بعد ان تزوجت من شخص تقدم الى الاسرة على انه مسلم لكن بعد وقت أتضح انه بهائى

انا اتعجب من الاصرار على الحجر على حرية الاشخاص فى تغيير دينهم , البعض يتحدث وكأن الاسلام لو سمح للأفراد بهذه الحرية سوف يفقد اتباع كثيرون ,,,ولو سمح فلن يتعدى هؤلاء الوف يسيرة ولن يضروا الاسلام شيئا
هل تعلمون ان رسولنا الكريم اقام دولة الاسلام على اكتافه وعل اكتاف المسلمين المخلصين اما المنافقين فدائما ما تخلوا عن الرسول ,وعلى الأخص فى اوقات الحروب ,مثل غزوة بدر وأحد والخندق
وللحديث بقية


هناك تعليق واحد:

مصطفى فتحي يقول...

موضوع جميل يا سيد
وانا موفقك في كل كلامك