الثلاثاء، 22 يوليو 2008

رحلة الإسلام إلي الفلبين

قبل أن تبدأ معى رحلة الاسلام عليك أن تتسلح بسلاح فتاك , سلاح بدونه ستفقد نصف قوتك, سلاحنا الهام هو أطلس للخرائط
ولمن يملك قدرة مالية أنصحه بكتاب الدكتور حسين مؤنس "أطلس تاريخ الاسلام"
ولنبدأ الرحلة

بدأت الرحلة في القرن السادس الهجري علي يد التجار المسلمين.
كانت قاعدة انطلاق التجار في جنوب الجزيرة العربية في كلا من اليمن و عمان , ومن غريب الأمور أن يتجه تجار اليمن إلي شرق آسيا في توجه تجار عمان إلي شرق أفريقيا , مع أن أفريقيا اقرب إلي اليمن , ولعل السر في ذلك هو رغبة التجار في الاستفادة من اتجاه الرياح البحرية.
انتشر الإسلام في سواحل الهند بمجرد أن وطئت أقدام التجار هذه الشؤاطئ, فقد بهروا الناس بأمانتهم وأخلاقهم ودينهم البسيط , فكانوا خير سفراء للإسلام
اقبل الهنود علي دين الله أفواجا وارتفع صوت الأذان عاليا , لكن لم تنتهي الرحلة بعد فقد دارت السفن حول شبة القارة الهندية لتصل إلي "ملقا" ومنها إلي اندونيسيا.
اتخذ التجار من الملايو قادة لنشر الإسلام , وبدأت أقدام المسلمين تطأ ارض الفلبين مع بداية القرن السادس الهجري, كان أول مكان عرف نور الإسلام جنوب الفلبين" وهو الوحيد ألان الذي مازال يدين بالإسلام"
أعجب سكان هذه الجزر بالدين الإسلامي واعتنقوه عن اقتناع , وأسس المسلمين عدة ولايات في الجنوب كان أشهرها "سلطنة صولو" , وكانت أكبر المدن مدينة "آمان الله", والتي تبدل اسمها الآن إلي مانيلا.

صار الإسلام يتقدم من الجنوب إلي الشمال الذي كان سكانه من الوثنيين حتي فؤجي السكان الآمنين بقدوم سفن تحمل أقوام غرباء , لم يكونوا تجار يطلبون التجارة والربح, بل كانوا غزاة, أقوام كرهوا الإسلام حتي النخاع, يتمنون الموت ولا يتمنوا للإسلام الحياة.

لقد جاء الأسبان بقيادة ماجلان, الذي خرج بعدة سفن من اسبانيا لكي يصل إلي الهند عبر المحيط الأطلنطي, وبالفعل سبحت سفنه جنوبا حتي وصلت الي أقصي جنوب أمريكا الجنوبية ,ومن هناك عبر مضيق أطلق عليه اسمه فيما بعد ليصل إلي المحيط الهادي , وأطلق عليه هذا الاسم لهدوء أمواجه مقارنة بالمحيط الأطلنطي.

وصلت سفن ماجلان بعد رحلة طويلة إلي جزر الفلبين عام 1521 م ... وحاول احتلال بعد الجزر لكنه قتل أثناء احدي المعارك نع المسلمين, فأبحرت السفينة الباقية من أسطوله لتعبر المحيط الهندي وتجتاز رأس الرجاء الصالح وتصل إلي اسبانيا بعد رحلة استمرت ثلاثة سنوات.

أرسلت اسبانيا والتي كانت تحمل كرة شديد لكل ما هو عربي وإسلامي سفن حربية لاحتلال الفلبين, ولاقت جميع محاولاتها الفشل بسبب شدة مقاومة المسلمين حتي نجحت في أن تثبت أقدامها عام 1571 م , واستمرت تحكم بالحديد والنار جزر الفلبين لمدة 33 3 عاما حتي القرن العشرين.

وأطلق الأسبان اسم الفلبين علي مجموعة الجزر التي تقع في شرق آسيا كهدية إلي فيليب ولي عهد عرش اسبانيا آنذاك... استطاع الأسبان أن يصدوا وقف الزحف الإسلامي, فتوقفت مسيرة الإسلام في جزر الفلبين , لكن استطاع المسلمين الحفاظ علي هويتهم ودياناتهم علي الرغم من حملات التنصير الرهيبة التي مارسها الأسبان , ودخل ثوار المسلمين في معارك لا تهدأ مع القوات الاسبانية المحتلة, لكن أخذ عدد المسلمين في التناقص التدريجي حتى فارب 50 % من عدد السكان مع بداية القرن العشرين, وستمر هذا التناقص حتي انحصر الإسلام في أقصي جنوب الفلبين في منطقة أطلق عليها الأسبان شبة جزيرة مورو

والمورو هنا يقصد بها المسلمين... ولهذه التسمية مأساة...فهي الاسم الذي أطلقه الأسبان علي مسلمي اسبانيا..وإذا نظرت في اقرب قاموس يقع في يديك ستجد أن كلمة مورو تعني بربري , مسلم , عربي , متوحش...أي أن الأسبان نقلوا حقدهم علي الإسلام من أوربا إلي أقصي شرق أسيا.

ومازال مسلمي شبة جزيرة مورو يطالبون بحريتهم , ويرفعون صوتهم مطالبين بالحكم الذاتي وهو ما ترفضه حكومة مانيلا

الآن عليك أن تعرف أن الإسلام لم ينتشر أبدا بحد السيف, وإلا فقول لي كم قطرة دم أراقها الإسلام في الفلبين؟..الإجابة ولا قطرة.
أخيرا : دعوة صادقة من قلبك لمسلمي الفلبين.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

موضوع جميل جعله الله في ميزان حسناتك وفعلا احنا مختاجين نعرف تاريخ الاسلام