الاثنين، 12 مايو 2008

اهلا بالقرآن ... مرحبا بالحرية

الاسلام دين سماوي لم يأت للتفرقة بين البشر وأنما هو هو خطاب الله الذي جاء لعموم الخلائق يقول تعالى
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً "
صدق الله العظيم
والمعلوم ان القرآن حينما يخاطب جميع البشر يناديهم بقوله : يا أيها الناس , اما اذا اراد ان يخصص الخطاب للمؤمنين دون سواهم يناديهم بقوله : يا ايها الذين امنوا
والاية السابقة تنبه اذهاننا الى معنى هام حيث تؤكد على وحدة الخالق ووحدة الاصل فالخالق الله وكل الناس ابناء اب واحد وام واحدة فلا فضل لأحد على احد
واذا كان البشر يختلفون فى الجنس واللون واللغة والصحة والفقر والغنى .... الخ فكل هذه الاختلافات دليل على قدرة الله
وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً"
ولم يكن الدين يوما اساس التعامل بين الانسان واخيه الانسان , فالدين اساس التفاضل عند الله ,يقول تعالي :"ان اكرمكم عند الله اتقاكم" وبداية الاية :"يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ "
وهذه الاية قمة فى البيان والروعة لمن كان له قلب ,دعوة للتعايش بين البشر,دعوة لكى يعيش كل الناس فى وئام بعيدا عن التعصب والخلاف الاعمي ,فكل الناس خالقهم الله وكلهم ابناء ادم وحواء فلماذا لا يتعارفوا ويفهم بعضهم البعض؟
ولابد ان ندرك ان هناك فارق بين كون الدين اساس التعامل أو كونه اساس التفاضل
ولابد ان ندرك حقيقة اخري وهي ان الاختلاف بين البشر فى الدين امر طبيعي ,يقول تعالي :"وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً" ثم تأمل باقي الاية :"أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ "
ويتأكد المعني فى ايه اخري:"وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلاَّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ "
فالله ترك للأنسان فى ان يختار ما يعتقد وهو وحده الذي سيحاسبه على هذا الاختيار :" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ "
ولا يتصور احد ان له الحق فى ان يحاسب البشر على ما يعتقدون من اديان او يحكم بأن هذا فى النار وذاك فى الجنة ,ففى يوم الحساب يكون الحكم لله وحده :"لمن الملك اليوم لله الواحد القهار *اليوم تجزي كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم ان الله سريع الحساب"
الله هو الذى خلق العباد وهو الذي يحاسبهم

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

موضوع جميل فعلا الاسلام دين الحرية
وهو دين الرحمة

غير معرف يقول...

موضوع حلو يا سيد
عاوزين منك موضوعات حلوة كتير زى كده

مصطفى فتحي يقول...

اهلا بالحرية
اجمل كلمة في الدنيا
في الدنا كلها

تحياتي يا سيد