الثلاثاء، 20 مايو 2008

الله يسكن قلبي وعقلي

أين الله؟

أتريد أن تعرف ؟

هل يلح عليك السؤال؟

أذا عليك بالبحث

لكن إلي أين تذهب في بحثك؟ وأي طريق تسلك؟

لا تذهب بعيدا أخي الكريم ... انظر إلي نفسك فأنت معجزة الله

نعم أيها الإنسان أنت أعظم مخلوق

أذا كان لديك شك فاذهب إلى اقرب صديق طبيب وأساله عن كيف هو جسد الإنسان

أخي الكريم

أذا كنت تبحث عن خالق الكون أو كنت تريد أن يزيد عقلك اقتناعا بقدرة الله أو تريد أن يفيض قلبك بعشق الله فلنقرأ سويا ما سيأتي من سطور:

كنت يوماُ أقف في شرفة منزلي , وبينما أقرآ في كتاب إذ وقفت على صفحاته حشرة طائرة ,كانت صغيرة جدا ..متناهية الصغر

اقتربت منها بسن قلمي فتعلق الحبر بها ... وبينما أنا كذلك إذ قلت لنفسي هذه حشرة لم تبلغ في حجمها حجم سن القلم لكن لها فم وأسنان وجهاز هضمي وجهاز إخراج ومعدة وأرجل وجناح يطير بها فى الهواء , فبالله عليكم من خلقها , من شكلها بهذه الصورة؟ ... حشرة لا تبلغ فى حجمها أو وزنها حبة رمل لكن بها كل أدوات الحياة , ولنتصور سويا كم سيكون حجم كل عضو فيها على حده؟

أعلم انك الآن أخي القارئ قد تقول أنني لم أخبرك بشئ جديد لكن دعني أهمس لك أخي الحبيب بحقيقة هامة... هناك أشياء نمر عليها فى حياتنا ولا نلتفت إلى قدرة الله فيها , هل تأملت يوما سنبلة القمح .. نعم سنبلة القمح هي شئ بسيط نراه جميعا لكن هل فكرنا كيف سيكون الوضع لو أراد البشر أن يقوموا بلف حبة القمح بالقشرة التي تحفظ لبابها ؟

قرأت يوما عبارة جميلة فى كتاب "قذائف الحق" للشيخ الرائع محمد الغزالي : "لو أن البشر أرادوا بناء مصنع للف الحبات النضيدة فى سنبلة قمح بالقشرة التي تحفظ لبابها لاحتاج الأمر إلى حجرة كبيرة تحت كل عود !
لكن ذلك يحدث فى الطبيعة فى صمت وتواضع !

هل تأملت ثمرة البرتقال ... إن ميلاد برتقالة على شجرة أروع من ميلاد " سيارة " من مصنع سيارات يحتل ميلاً مربعاً من سطح الأرض . ولكن الناس ألفوا أن ينظروا ببرود أو غباء إلى البدائع لأنها من صنع الله، ولو باشروا هم أنفسهم ذرة من ذلك ما انقطع لهم ادعاء ولا ضجيج "

لا احتاج إلى أقوال الفلاسفة أو أقرآ هذا الكتاب أو ذاك ليثبت لي أن الله موجود , لا فقد رأيت ربى ,رايته بعيني وقلبي فى كل شئ يعيش فى كونه , رأيت ربى فى شمسه التي تشرق علينا كل صباح, رايته فى صفحات الأشجار, فى الطيور التي تسبح فى السماء, فى نجومه التي تنير السماء , رأيت ربى فى كل شئ

(تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ)

أتدرون أين يسكن الله ؟

الله يسكن فى قلبي وعقلي

هناك تعليقان (2):

كريم الشاذلي يقول...

ما شاء الله ..
ايه يا سيدي الكلام الكبير ده ...
جامد يا مستر سيد ...
أعتقد هبدأ أغير منك ..

Sayed Hamed يقول...

ألف شكر على تعليقك يا استاذ كريم
ربنا يديم صداقتنا
وبالتوفيق أن شاء الله فى كتابك " افكار صغيرة لحياة كبيرة"