الأحد، 10 نوفمبر 2013

الإسبان الكاثوليك طردوا إخوانهم الإسبان المسلمين من الأندلس





الإسبان الكاثوليك طرودوا إخوانهم الإسبان المسلمين العرب من الوطن المشترك.  

هذه النقطة في غاية الأهمية ، وينبغي على قارئ لتاريخ الأندلس أن يعيها..
شبة الجزيرة الأيبيرية افتتحها القائد البربري طارق بن زياد ، بجيش قوامه الرئيسي من البربر، ويضم عدة مئات من العرب..
ثم تتابع دخول العرب مع موسي بن نصير وعدد من الولاة من بعده..
فلم يتجاوز العرب 25 ألف نسمة..
وإذا علمنا أن عدد سكان الأندلس في عهد الدولة الأموية بها وصل إلى 10 ملايين نسمة.. فلا يعقل ان يكون كل هؤلاء من العرب الخلص.
لقد ترك العرب حينما دخلوا إسبانيا آلات الحرب والقتال، وخلعوا رداء الفارس والمحارب وعملوا في الحقول، ومدوا شبكات الري إلى الجبال والوديان، وتاجروا مع العالم كله، وأنشئوا الجامعات..
وتزوجوا مع الإسبانيات.. وأنجبوا أولاد صاروا عرب.. وأولادهم وأحفادهم فعلوا مثلهم فصار الجميع عربا..
وأقبل الإسبان على الإسلام وتزاوجوا مع العرب وسائر الأجناس التي عاشت على تلك الأرض.. فصار الجميع عرب مسلمين في الفكر والسلوك والعادات والتفكير..
حتى الأقلية التي تمسكت بالنصرانية صارت عربية في التفكير وأسلوب الحياة..
وعاشت الأديان الثلاثة في تسامح وتمازج قل أن يوجد له نظير.. وتلك هي أعجوبة الأندلس.
وشكا أحد المسيحيين من نتيجة هذا التسامح - كما ننقل من موسوعة قصة الحضارة لـ ويل ديورانت- فيقول "
إن إخواني المسيحيين يعجبون بقصائد العرب وقصصهم ، وهم لا يدرسون مؤلفات فقهاء المسلمين وفلاسفتهم ليردوا عليها ويكذبوها ، بل ليتعلموا الأساليب العربية الصحيحة الأنيقة.. واحسرتاه ! أن الشبان المسيحيين الذين اشتهروا بمواهبهم العقلية لا يعرفون علما ولا أدبا ولا لغة غير علوم العرب وآدابهم ولغتهم ، فهم يقبلون في نهم على دراسة كتب العرب ويملؤون بها مكتباتهم ، وينفقون في سبيل جمعها أموالا طائلة ، وهم أينما كانوا يتغنون بمدح علوم العرب".

لقد أعجب سكان شبة الجزيرة الأيبيرية بالإسلام واقبلوا على اعتناقه ، حتى أن أحد الكتاب يقدر عدد سكان غرناطة المسلمين في عام 1311 ميلاديا بمائتي ألف ، كلهم ما عدا 500 منهم من أبناء المسيحيين الذين اعتنقوا الإسلام.

ليست هناك تعليقات: