الجمعة، 22 نوفمبر 2013

قصة اختراع شوكة الطعام .. ومحاربة الكنيسة لها !!



الشوكة ليست اختراع حديث , فقد عرفتها الحضارات القديمة , وأثبتت الحفريات أن البابلبين عرفوا الشوكة , كما عرفها الأغريق والرومان , كما ذُكرت في التوراة , لكنها لم تكن بنفس الشكل الذي نعرفه حاليا , إذ كانت في بدايتها تتكون من سن مدبب يُستخدم في التقاط اللحم المشوي من النار , ثم تطورت إلي سنين مدببين.

ولم تعرف أوروبا الشوكة حتى القرن العاشر الميلادي , وكان الأوروبيون يتناولون الطعام باستخدام أيديهم إلي جوار المعالق لتناول الشربة , وكانت الأسر الاستقراطية تحاول أن تبدو أكثر تقدما وتستخدم أدوات إضافية , مثل السكاكين لتقطيع اللحم ثم تناوله بأيديهم , أما الملعقة فاقتصر دورها على المشروبات الساخنة .

ويقال أن أميرة بيزنطية حاولت استخدام الشوكة ضمن ادوات الطعام , ولكنها فشلت في محاولاتها بعد أن أعترضت الكنيسة التي منعت استخدام الشوكة باعتبارها بديلا لصنع الله وهو اليد , ووصفت من يستخدمها بالهرطقة والكفر. وقال بعض أتباع الكنيسة : إن الرب بحكمته قد زود الانسان بشوك طبيعية وهي أصابعه , ولهذا فأننا نهينه عندما نستبدل تلك الشوك الطبيعية بتلك الشوك الصناعية عندما نتناول الطعام بها".

ولم يقف ذلك التحذير أمام انتشار الشوكة التي أصبحت ضيفا على موائد الأثرياء..
وكانت البداية في إيطاليا على موائد التجار والطبقات الراقية.  وذُكرت الشوكة لأول مرة في تاريخ إيطاليا عام 1032 م , ثم انتقل استخدامها إلي فرنسا تدريجيا , ومنها انتقلت إلي باقي الدول الأوروبية.

وفي القرن السابع عشر الميلادي تغير شكل الشوكة وأصبح لها ثلاثة أو أربعة أسنان.

ليست هناك تعليقات: