الإخوان وجبهة الإنقاذ ومشروع الفنكوش

قبل 3 يوليو بشهور عديدة تكتلت جبهة الإنقاذ للنيل من الرئيس محمد مرسي. كان جليا تقوقعها على أحلامها الشخصية للوصول إلي السلطة ، ومحاولة النيل من التجربة الديمقراطية.

لنري كيف ذلك؟

هاجمت الجبهة الرئيس مرسي ومشروع النهضة ووصفته بأنه "فنكوش" ، وأن الإخوان باعوا لنا الوهم.  

وزادوا على ذلك بأن مرسي ديكتاتور فاشي ، كابت للحريات ، قاصف للأقلام ، سالق للقوانين ، داهس على الحريات الإنسانية ، متنكر لأهداف الثورة ... وكلام أخر كبير جدا جدا.

وطالبت الإنقاذ بإقالة حكومة هشام قنديل (الفاشلة) ..

ثم صعدوا مطالبهم ونادوا برحيل مرسي.

وكأنهم حينما يتولون الحكم سوف يفعلوا فيها الأعاجيب.

ورغم النداءات بعدم طعن التجربة الديمقراطية إلا أن الجبهة وأعضائها أصرت.

يا ناس.. أدخلوا انتخابات مجلس الشعب وفوزوا بالبرلمان وشكلوا الحكومة كلها.

أبدا.. لابد من رحيل مرسي والإخوان.

وتحقق للجبهة ما تريد.. وبدون انتخابات تكشف عن وزنهم..

وشكل حازم الببلاوي حكومة تنتمي إلي جبهة الإنقاذ..وفوق الحقائب الوزارية حصلوا على كراسي المحافظين.

لكن مشروع أعضاء الجبهة العظيم تبخر ، فلم يقدموا أي جديد للشارع ومطالبه ، لماذا؟ لأنهم في الأساس يفتقدون للمشروع.

ولو كان مشروع الإخوان فنكوش، فأنتم فنكوش الفناكيش

المدهش أن الجبهة بكل أحزابها تفتقد للقيادات ..

تخيل.. الجبهة نادت لشهور برحيل مرسي ، ثم الآن لا تجد من ترشحه من أحزابها العديدة للرئاسة..

وصار اليوم هدف الجبهة هو (إجبار) السيسي على الترشح للرئاسة

وكأن السيسي ليس هو الرئيس الفعلي ، وليس الآمر الناهي في شئون البلاد وشعبه السيساوي !!

وكأن السيسي حينما يعتلي سدة الحكم سوف تنتهي كل المشاكل ، وتغرد الطيور ، ويموت الفقر ، وتنتحر الرشوة ، وتمتلأ جيوب المصريين بالأموال.

وينادي المنادي في شوارع العاصمة : يا أهل مصر المحروسة .. جاءكم المنقذ المخلص .. بطل جبهة الإنقاذ.