الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013

مشاهدي أول عرض سينمائي أغشي عليهم عندما شاهدوا قطار يجري على الشاشة !!



الحسن ابن الهيثم اكتشف مبادئ التصوير في السجن..
ومشاهدي أول عرض سينمائي أغشي عليهم عندما شاهدوا قطار يجري على الشاشة !!


كان الحسن بن الهيثم من العلماء المشهورين في الحضارة الإسلامية , وحينما جاء إلي مصر قال أنه يستطيع بناء سد على النيل يحجز مياه الفيضان خلفه لتستفيد منه البلاد طوال أوقات العام , ويحميها من مخاطر الفيضان الذي كان يغرق العديد من الفري .

أرسل حاكم مصر آنذاك الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله إلي بن الهيثم يطلب السفر إلي أسوان لدراسة المشروع على الطبيعة , ويبدو أن بن الهيثم وجد صعوبة في تنفيذ المشروع بالإمكانيات الموجودة في عصره , وحتي يهرب من بطش الحاكم بأمر الله ادعي الجنون , لكنه هذا لم ينقذه من الزج به في السحن.

واصل بن الهيثم دراساته في السجن الذي يبدو أنه كان سجنا مشددا حتى أن حارسيه صنعا ثقبا في الباب لمراقبته حتى لا يهرب. وذات أحد الأيام لاحظ العالم المسلم أن الضوء يخترق ثقب الباب ليرسم صورة على الحائط المقابل , وبالتدقيق في الصورة وجدها صورة الشخص الذي يقف خارج الزنزانة .

وصاح بن الهيثم .. لقد اكتشف أن الحجرة المظلمة ذات الفتحة الدائرية تعكس داخلها الصورة التي امامها , وكلما ضاقت هذه الفتحة كلما زادت دقة الصورة المعروضة. وقد سجل بن الهيثم
اكتشافه هذا في كتاب سماه "المناظر".
وهكذا لم يمنع السجن بن الهيثم من مواصلة ابحاثه ودراساته , وقد مهد هذا الاكتشاف فيما بعد لاختراع الكاميرا كما نراها اليوم.

ويصفه أحد المؤرخين المسلمين بقوله : كان ابن الهيثم فاضل النفس ، قوي الذكاء ، متفنناً في العلوم ، لم يماثله أحد من أهل زمانه في العلم الرياضي ، ولا يقرب منه. وكان دائم الاشتغال، كثير التصنيف ، وافر التزهد.

وتوالت الجهود من بعد ابن الهيثم..

وفي 28 ديسمبر 1895 كان رواد أحد المقاهي في باريس على موعد مع الإثارة , فقد قدم الأخوان لوميير اختراعهما الجديد للكاميرا التي تعرض صور متحركة .. وعرض الأخوان عشرة أفلام قصيرة استغرقت في مجموعها نحو 20 دقيقة .. وكان كل فيلم يتضمن مشاهد لأناس يمشون في الشوارع أو سيارات تمرح في الطرق أو قطار يجري على قضبانه..
ورغم أن كل تلك المشاهد تعد من الأشياء المعتادة لنا إلا أنها كانت تمثل لرواد ذلك المقهي الباريسي أعجوبة الزمان .. فقد كان القطار ينفث دخانا ويتحرك بسرعة نحو الجماهير وقد بدا القطار قربيا جدا حتى أن بعض الرواد سقط مغشيا عليهم من شدة الذعر. وكانت هذه بداية السينما .

وقد أطلق الناقد السينمائي الايطالي ريتشيوتو كانودو تعبير الفن السابع على السينما "لأن العمارة والموسيقى، وهما أعظم الفنون، مع مكملاتهما من فنون الرسم والنحت والشعر والرقص، قد كوّنوا حتى الآن الكورال سداسي الإيقاع ، للحلم الجمالي على مرّ العصور، أما السينما فهي تجمل وتضم وتجمع تلك الفنون الستة".

ليست هناك تعليقات: