الخميس، 24 أكتوبر 2013

إلي مؤيدي السفاح السيسي من أهلي وأصدقائي: هل عاد لكم الوطن؟!!




 
هل عاد لكم الوطن يا من كنتم أهلي وأصدقائي؟
---------------------
على مدار شهور خضتم حرب شرسة بالهجوم على الدكتور مرسي والإخوان. قلتم : لقد تراجعت مصر واقتصادها.. السحب القاتمة لا تغادر سمائها.. النيل قارب على الجفاف.. الابتسامة غارت من على الوجوه!!.
الحل من نظركم : انتخابات رئاسية مبكرة..
قلنا: لا .. هناك انتخابات مجلس شعب.. نريد أن نتقدم خطوة في بناء مؤسسات الحكم لا أن نتراجع.
لكنكم أصررتم ..

تناديتم في كل مكان بثورة في 30 يونيو ..
قلنا: "تمرد" مطية لأمور تدبر في الخفاء ..
وضعتم أصابعكم في آذانكم ..
ثم وياللعجب .. هللتم لكل دفقة دم تتدفق من جسد مؤيد للدكتور مرسي..
لقد نجح الشر القابع في مباني المخابرات وأمن الدولة في غرس شجرة الكراهية في قلوبكم..

لن أتحدث عن تاريخ ولي.. وإنما إلى الحاضر انتقل..
الآن... وبعد كل تلك الأيام الحزينة التي ولت..
هل تفرحون حينما تضعون رؤوسكم على الوسائد ليلا .. وترفعوا أكف الحمد إلى السماء التي أعادت لكم الوطن المسلوب والثورة التي امتطاها الإخوان؟!
هل ترقصون طربا على أشلاء الجثث التي سقطت ؟.. هل تنتشون بالدماء التي تشربون؟
هل هذا هو الوطن الذي كنتم تريدونه ؟!!..
هل هذا برنامجكم لبناء مصر بعد الإخوان؟

أجيبوني يا من كنتم نعم الصديق والأهل...
ولم أطلب جوابكم وأنا أعلمه .. وأنا أقرأ تعليقاتكم وأري النشوة في أعيونكم ..

الحق أقول لكم..
قد كنت من قبل يقتلني الحزن وأنا أقرأ ما تكتبون.. لقد عشنا سويا سنوات طوال.. تعرفوننا ونعرفكم .. ونحجز لكم في القلب أحلي الزوايا.. فما أحلى عيش من يجد صديقا وفيا .
لكنكم تغيرتم وتبدلتم..
لم يكن للسيسي أن يفعل ما فعله إلا حينما باركتم خطواته .. التحيات التي كنتم تلقونها على أسماعنا حينما نلتقي صارت هتافات واستغاثات تطالب السفاحين بسرعة الإجهاز على من بقي من الإرهابيين !!
أنحن إرهابيون يا أصدقاء العمر؟!!
هل نجحنا في خداعكم كل تلك السنوات.. حتى جاءكم بطلكم السيسي ونجح في رفع الغمامة من على أعيونكم وأراكم حقيقتنا الدفينة؟!!.

هنيئا لكم يا من كنتم أصدقائي وأهلي وكل عمري بالوطن الذي تريدونه ...
هنيئا لكم السيسي زعيما وقائدا وناصرا لحقكم ..
هنئيا لكم بالدماء التي تجري موضع الماء في نهر مصر..
هنيئا لكم..
هنيئا لكم.
خوضوا أكثر في بحور دمائنا .. فهناك أناس لم تقتلهم الرصاصات بعد.. شدوا من عزم بطلكم المنتظر السيسي كي يحكم زخات الرصاص على قلوبنا..
صوبوا مدافعكم بإحكام..
واهتفوا في حماس: أقضوا على تجار الدين.. اجتثوا المتأسلمين.. لا تتركوا الإرهابيين..
أرقصوا وانتشوا ثم .. ناموا ملء العين والقلب بعد أن أديتم لوطنكم كل تلك الخدمات الجليلة..وطهروا أرضه من أمثالنا الأنجاس.
....

أما أنا ..
فسوف أضمد جراحي..
واستكمل طريقي..
لن أندم على الأيام التي عشتها معكم .. لن أعض أصابعي على خير قدمته لصديق فإذا به يقابله بدعوة لقتلي ... دعوة علنية في ميدان التحرير الذي عشت فيه كل أيام ثورة يناير..

وسوف يعوضني الله عنكم خيرا ...
وقد تعرفت على أناس جدد .. لم ألتقي بهم من قبل .. لكنهم يشاركوني الأحزان على الشباب الذي سقط برصاصكم..
ويشاطروني الأمل في بناء وطن تظلل سمائه كل المصريين.

لم ولن تلين عزيمتي..
فقد أغرقت نفسي في ذات ربي ، وأعيش في آياته " إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ"
 
-----------------
كتبت هذا البوست يوم 20 /8/ 2013
ومازال يحمل معانيه ، ورسالة لمن يريد أن يعتبر 

ليست هناك تعليقات: